احتضـار
- Writer Shifa
- 31 يناير 2022
- 1 دقيقة قراءة
رسائلي إليك
تتخطّاني، تخطّت عتبات قلبي!
لـكنّها ستتلف حالا
ما أن تتعدى الشارع الفاصل بيني وبينك..
إليك أيها الغائب
إلى الكبرياء الذي أفسد الحكاية
تُكابر..
فأعاند الكبرياء بالصمت..
قتلنا الوِّد
وكانت قصتنا هي الضحية المنسية.
إليك أيها الراحل
بعد غيابك، لم أفقدك ثانية..!
وكيف أفقدك وأنت كائن أمامي كـشئ لا يقوى عليه النسيان!
وكيف أفقدك وأنا أسمع صوتك مع كل قصيدة..!
تقرأ عني، وتُلّحن لي الكلمات
كيف أفقدك وأنا أرى صورتك عند كل نص!
كـتعويذة تلاحق قلمي
قلمي الذي لم يمنعني يوما من الكتابة إليك
قلمي الذي نَزِف بغزارة حين كانت الوجهة إليك
قلمي الذي يعلم أثر الكلمات
صداها المتردد في هذا الفارغ القاتم
قلمي الذي لم يمل من الكتابة إليك ولن يمل..
كُنتَ الآداة التي تُحركه
وهو الآن يعلم حجم الألم الذي خلّفْته
رسائلي إليك
أكتبها بحبر الأوجاع
أنا لا أكتب إليك
كي تحِنَّ للأيام
أنا أكتب إليك
لأنني أحتضر
أكتب إليك
كي تحتضر معي
ونموت معا
وتُعدم الحكاية للأبد.
تعليقات