مُـلهم شِـعري
- Writer Shifa
- 21 مارس 2022
- 2 دقيقة قراءة
إلى العزيز جدا
إنها الثانية شوقا إلا ست دقائق من الحب
ليلة باردة - يا ملهم شعري- وماطرة جدا، وحبات المطر تتساقط بغزارة على حافة نافذتي تماما كما تتساقط مشاعري بغزارة على الورق..
أنتَ تعلم أن الليالي الباردة والماطرة تُثير مشاعري فأصبح شاعرية أكثر..
ولأن العمر أقصر من أن ينتهي دون ذكرى خالدة لذا أنا أكتبك على هيئة رسائل باقية حتى بعد الفناء..
ولأن هذه الأعوام تمضي وأخرى تُقبل وأنا لا زلت طفلة لا أكبر في الحب معك فكنت يا أمير قلبي بداية لعام سبق ولا نهاية لك من عالمي..
لا أخفي عليك أنك كنت الهدية الأحب ولستُ أدري أي الكلمات أنسب وأي الألقاب أفضل وأي النداءات تُحب ولكن كـكاتبة مترفة الشعور لا حاجة لها بتكرار النداءات.
أنت يا سيد الفؤاد، يا مطلع قصيدتي، ويا قمري المنير لعتمتي ويا رجاءً أتى على مقاس قلبي، ها قد مرت شهور كثيرة ولا زلت عالقة في البداية حيثُ وجّهت أسئلتك الأدبية عن النصوص والكتب وأي الكُتّاب أُحب، جذبني هذا التفرد فيك في عصر المظاهر والشكليات، أنا وأنت يا عظيم لم نجتمع بكوب قهوة ولقاء مستعجل، نحن اجتمعنا على الأدب وحب النثر والقصائد، لم نجتمع على حب من أول نظرة بل اجتمعنا على حب من أول كلمة وعلى حوار طويل نهايته "أحبك".
يا عزيزي الغائب والحاضر أيضا، كنت وجهة لي، استشرتني وأدليتُ لك النصائح، كبِرت معك أعواما في الحديث الجاد، وصغِرتُ أعواما في الحديث المرح، وتيقنتُ معك أن العمر لا شيء، مجرد رقم! نحن نصغر ونكبر مع من نُحب، نكبر ونصغر حسب الموقف، وأنا كبرت وصغرت معك في الوقت ذاته.
يا سيدي العظيم..
أنتَ تعلم أنني أحبك لكنك لا تعلم أنني غارقة في التفاصيل، أنت لا تدرك أنني وقعت في حب التفاصيل أولا، حتى على موضع النقطة والفاصلة في رسائلك، على طبقات صوتك في الحديث، على حركة يديك، رفع حاجبك، طريقة نطقك للأحرف، ذوقك المتفرد، نظرة عينيك، ابتسامتك اللطيفة، وحتى مشاعر خيبتك، انتصارك، ألمك، سعادتك، فامرأة مثلي لا يفوتها حتى تغير رائحة عطرك المفضل، أنا غرِقت ولأول مرة لا أطلب النجاة.
أيها الأحب..
عَلِمت أنني أحب القراءة وتجلّيت أمامي كتابا مفتوحا، تُقتُ لأقرؤك وصرت كتابي المميز، ولأنك قارئ أيضا؛ تعمقتُ في الكتابة لأجلك، علَّ وعسى أن أصبح كاتبتك الأحب ويعتلي كتابي أرفف مكتبتك، أن تتفقده كل يوم حتى لا يعلو عليه الغبار، وأن تقرأه كآخر كتاب في كونك.
أيها المليح..
أظن أنني أطلتُ الحديث، وجائز لمثلك الإطالة ولكن نهاية رسالتي اقتربت، كن بخير واكتب لي كثيرا، أنا في الانتظار..
كل الحب
كاتبتك
تعليقات