رسائل بريد مفقود
- Writer Shifa
- 21 مايو 2021
- 1 دقيقة قراءة
إلى رفيقي مجددا
أكتب إليك كونك وجهتي المفضلة،
ولستُ متأكدة من شيء سوى أنك أول من دفعني للكتابة، فقد كنت ملهمي الأول،
قلت لي ذات ليلة: " أحب أن أراكِ سعيدة، مبتهجة بما يكفي لانعكاس سعادتكِ حولي".
أما اليوم فأنا أجيبك دون تردد كالسابق، أنني لا أعرف ما هي السعادة الحقيقية إن كانت مصحوبة بعذاب الفقد من بعد التعلق..
وعن حالي، فأنا بخير ما دام ساعي البريد يُلقي إليَّ رسائلك بداخلِ أظرف كلاسيكية خُبئ الحب بداخلها مع وردة صفراء مثل ما أُحب تماما..
وعن الكون من حولي، فهو ساكن عدا ذاكرتي المكتظة بالضجيج، وداخلي الملئ بالفوضى،
ومن طاولة مكسورة أكتب إليك هذا اليوم، أحب الجمال الناقص، تماما مثل ما أحببتك وأنت في البعيد جدا، والقريب من روح كاتبتك،
أجلس الآن مقابل النافذة وأشعر بأنها مختلفة عن باقي النوافذ؛ ليس لأنها منفذ للنور؛ بل لأنها منفذ لقلبي والحياة..
أنا الآن بين أوراقي وبين كتب جلبتها إليَّ لأصبح شاعرية أكثر وتقرأ المزيد مما خُبئ عنك بين صفحاتها، وما لا تعرفه أنني أصبحتُ شاعرية بك، خبئتك بين السطور، وكلما شَرعتُ في القراءة تطايرت رائحتك، الأمر الذي يجعلني أنغمس بين كلماتها ولا أستفيق إلا في آخر صفحة وتم بحمد الله.
وفي ختام رسالتي،
ألن أحظى بكتبٍ أخرى منك كهدية ليوم الميلاد مثلا أو كمكافأة لاجتيازي اختبار مادة الكيمياء العضوية الصعب!
ملاحظة: من الجيد أن تستمع لموسيقى هادئة وترتشف القليل من القهوة حين تقرر قراءة رسالتي.
إلى لقاء قريب يا خليل الفؤاد
كل الحب،
كاتبتك
تعليقات