كاتبة الرسائل
- Writer Shifa
- 22 مايو 2021
- 1 دقيقة قراءة
عزيزي
قد قلت لك في المرة الماضية أن الرسالة القادمة ستكون أقل بؤسا..
أكتب إليك اليوم وأنا بحال أفضل من حالِ كتابة الرسالة الأولى،
ولكن هذه الأيام تمر على نحو لا يثير دهشتي!
لا بأس، لأعرفك على كاتبة هذه الرسائل قليلا
يُقال عنها أنها أنيقة بطريقة مُلفتة، جذابة وخجولة أحيانا،
تستطيع دخول القلب بسهولة جدا، مزعجة قليلا أمام مَن تحب وهادئة عند اختلاطها بالغير، تُخفي خلف ذلك الازعاج عناد غريب يُسيطرعليها أحيانا.
ومع ذلك هي تظن أن بها أكثر من شخص في آن واحد،
هي كتلة من التضاد بالوقت ذاته،
متشائمة وتبث روح التفاؤل لغيرها،
عابسة ورغم ذلك مبتسمة، وحزينة بملء بهجتها،
ذات ثغْر ضاحك رغم بؤس العالم من حولها،
تعتقد أن لا حاجة للنضج إن صاحبه المزيد من الألم،
فلا بأس بقليل من الجنون من أجل إسعاد أنفسنا،
على أي حال، اكتفِ بهذا الوصف الموجز قليلا وإياك ومحاولة التعمق، أن أبقى مجهولتك أفضل بكثيرٍ من محاولة اكتشافي،
وأخيرا طلب بسيط من فضلك!
هلاّ أثرت دهشتي بشئ يُخفي روتين الملل قليلا؟
وأعدك بعدها بأن لا أتذمر وأتحلى بروح رياضية،
صحيح! أود إخبارك أن أمي علمت بأمر كتابة الرسائل إليك
وأوصتني مجددا بأن لا أتعلق بالغرباء خوفا من أن أنكسر بعد رحيلهم.
أيمكنك أن تبقى صاحبي المجهول الوفي؟!
المخلصة لك،
مجهولتك
تعليقات