top of page

يوميات طالبة جامعية

  • صورة الكاتب: Writer Shifa
    Writer Shifa
  • 27 يونيو 2022
  • 2 دقيقة قراءة

آذار لـعام ألفين واثنين وعشرين صباح الخير يا عزيز روحي .. أكتب إليك في الوقت الذي أقضيه في أحد استراحات مبنى العلوم ، قد يبدو الضجر واضحا على ملامحي ولكن على أي حال أبتسم للمارة، وأراقب خُطى الطلاب الساعيين لأحلامهم، أتأمل أوراق الأشجار التي تتساقط علي من الشجرة التي أستظل بها ، فأنا كما تعلم أحب الطبيعة كما لا يحب الطبيعة أحد ... اعتدلتُ في جلستي على أحد المقاعد الخشبية ، أنظر يمينا فأشاهد ممن يحتسي الشاي بـروقان عجيب، أختلس النظر للجهة الأخرى فأرى ممن يستعجل الخطى للحاق بدروس محاضرته.. يا عزيز هؤلاء الطلبة مثالا لاستمرارية السعي حتى في الوقت الذي ينعدم فيه الشغف، يستمرون بالحضور ومحاولة اللحاق لما تطمح إليه قلوبهم .. أما أنا ، فاكتفيتُ بمراقبتهم والنظر إلى ما تشير إليه ملامحهم .. دعك من هذا يبدو أنني نسيت إخبارك أن أستاذ أحد موادي قد أُستبدل بآخر ، بدا لي في ظاهر الأمر أنه فكاهيا لحد لا تتصوره فَلَك أن تتخيل حين قام بتوضيح أحد النقاط إلينا بطريقة ظريفة جدا وأول ما بدأ به هو حركة يديه حين قال : " Imagine we are all in a beaker , and all of us ions" لم أستطع إيقاف نفسي من الضحك حين تخيلت نفسي أيون ومحاطا بأكثر من أربعين أيونا من الأصدقاء ! حينها فكرتُ أي الأيونات سأختار! أيونا موجبا أم سالبا ! أيهما تفضل أنت؟ أما حين عبس وجهه حين لم يُجب أحدا على سؤاله المطروح علينا وقال بنبرة استغراب : " Why you don't answer my question? you are engineering students " لا أخفي عليك أن الدهشة تَمَلّكتنا جميعا وانفجرنا ضاحكين ، فهذه المادة متعلقة بطلاب الكيمياء فقط ، يبدو أن أستاذ المادة فقد عقله من أول حضور له معنا ! " Dr, we are science students" بهذه الكلمات صاح أحد الزملاء ، واسترجع عقله أخيرا ،ضَحِك قليلا حينما استوعب ما حصل ولكن عاود الكرة ليسأل مرة أخرى حتى انتهت محاضرته عند الواحدة ظهرا .. وسط هذا الصخب من الأحداث ، حاولتُ جاهدة أن أجد المتعة في أبسط الأشياء حتى أُخفي التعابير الغريبة التي كست ملامحي ،

لا تفكر في الأمر .. سأتجاوزه عما قريب ! يبدو أن الآن حان موعد محاضرتي التالية سأذهب للحاق بها إلى لقاء قريب المخلصة لك شوش

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل
يوميات طالبة جامعية ٢

الثامن عشر من إبريل إلى العزيز جدا.. ها أنا ! أكتب إليك مساء هذه الليلة وأنا على يقين بقراءتك المتأخرة لها، فالسلام عليك ورحمة من الله...

 
 
 
مُـلهم شِـعري

إلى العزيز جدا إنها الثانية شوقا إلا ست دقائق من الحب ليلة باردة - يا ملهم شعري- وماطرة جدا، وحبات المطر تتساقط بغزارة على حافة نافذتي...

 
 
 
الولادة الأولى

الثاني عشر من رمضان الحادي والثلاثون من كانون الأول يوم الخميس الخامسة والربع مساءً الولادة الأولى ولم تكن الأخيرة تلتها ولادات الأيام...

 
 
 

تعليقات


Join my mailing list

Thanks for submitting!

© 2023 by The Book Lover. Proudly created with Wix.com

bottom of page