ذِكـرى حـزينة
- Writer Shifa
- 31 يناير 2022
- 1 دقيقة قراءة
ليلة شتاء قارسة البرودة، سماء مُلبَّدة بالغيوم، رعدٌ وبرقٌ،
يبدو أنَّ الليلة ستُمطر!
أيعقل أنْ تكُن مُصادفة؟!
أنْ تُمطر السماء وسط أحزانها!
أيمكن للسماء أنْ تواسيها ويبكيان معا!
أو حتى لِتُخفي الدموع بالمطر!
وسط هذه الأجواء،
خَـرِجتْ لذاتِ المكان الذي اعتادت عليه،
كالعادة يخلو من البشر، هذا ما أرادته؛ قدْ اعتادت العزلة،
*جَلْسةُ تأمل للكونِ من حَوْلِها، حتى أنَّها لم تنتبه لوجودِ أحدهم بالقربِ منها *
-المعذرة، هل يُمكنني الجلوس؟
*كيف عَـلِمْتِ بمكان جلوسي؟
-وهل يَخْفى على الصديق حُزن صديقه!
*صمت *
-حسنا قدْ اشتقتُ للحديثِ معك ويبدو أنَّ المكان مناسب،
فـكِلانا نهوى السماء والجلوس على انفراد.
*السماءُ تُمْطر، ما شعوركِ تجاه حباتِ المطر المُتَطايرة من حولكِ؟
-شعور غريب، فهو يُعيدُ لي ذكرياتِ الأحبة ويُشعرني أنني أفتقدُ أحداً.
*أتعنين أنكِ تفتقدين روحكِ القديمة؟
-أجل، تلك التي رحلت ولم تُعرني اهتماما.
*أفهم منك أنَّ المطر حزنا!
-لا أدري، يصعبُ البوح عنه، ولكن السماءُ تُمطر فما بالُ العيون؟
*ربما أدمعت مع المطر.
حينما يهطُل المطر يجد قلبها الموجوع من يواسيه،
وتتسابق الدموع لتختفي تحت حبات المطر.
تعليقات